أكدت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية أن عددا كبيرا من الأسر، خصوصا في المناطق القروية وشبه الحضرية بإقليم الناظور، تواجه صعوبات حقيقية بسبب اعتماد العدادات الكهربائية الذكية المسبقة الدفع، موضحة أن هذه العدادات، التي تشحن عبر تعبئة رصيد من خلال رمز خاص يقدمه المكتب الوطني للكهرباء، لم تسهل الوصول إلى الكهرباء كما كان متوقعا، بل خلفت مشاكل عملية واجتماعية متعددة.
وأشارت المجموعة، في سؤال كتابي موجه لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إلى توقف الكهرباء نهائيا عند نفاد الرصيد خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما يترك الأسر بدون كهرباء حتى يوم الإثنين، وهو ما يفاقم معاناتها في ظروف قاسية، مؤكدة أن الحصول على رمز التعبئة يتطلب التنقل شخصيا إلى الوكالات، مما يشكل عبئا على السكان الذين يضطرون لقطع مسافات طويلة تصل أحيانا إلى 15 كيلومتر.
ولفتت المجموعة إلى أن إعادة تشغيل العداد بعد إدخال الرمز تتطلب المرور بست مراحل تقنية، وهو ما يصعب على فئات واسعة من المواطنين، لا سيما غير المتعلمين أو من محدودي المستوى التعليمي، مضيفة أن هذه التعقيدات تجعل استخدام العدادات المسبقة الدفع تحديا حقيقيا في بعض المناطق النائية.
واختتمت المجموعة النيابية بالتساؤل حول الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها، بالتنسيق مع المكتب الوطني للكهرباء، لتبسيط هذه الخدمة وضمان استمرارية التزود بالكهرباء، وتسهيل عملية التعبئة وولوج الرموز، إضافة إلى إمكانية مراجعة منظومة العدادات بما يراعي العدالة المجالية والإنصاف الاجتماعي.
