دعت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية إلى بناء نموذج جديد للمدرسة المغربية يرتكز على التوافق المجتمعي حول القيم المشتركة، ويستجيب للتحولات الراهنة، مع الحفاظ على ثوابت الأمة كما نص عليها الدستور.
وأكدت الجمعية، في بيان لها، على ضرورة تعزيز التكامل بين المدرسة ومؤسسات التنشئة الاجتماعية كالأسرة والإعلام والمجتمع المدني، من أجل ترسيخ الانسجام القيمي ومواجهة التحديات الثقافية والرقمية التي يعرفها المجتمع المغربي.
وشدد البيان على أهمية اعتماد مدخل القيم بمرجعيتها الإسلامية والوطنية والإنسانية في صياغة المناهج الدراسية، لتقوية الانتماء الوطني وترسيخ الهوية المغربية الموحدة والمتنوعة في روافدها.
كما أبرز المصدر ذاته الدور المحوري لمادة التربية الإسلامية في ترسيخ القيم الدينية والوطنية، ودعا إلى جعلها في صلب الإصلاحات التربوية لضمان بناء متعلم متوازن ومنفتح على القيم الإنسانية الكونية.
وفي السياق ذاته، طالبت الجمعية وزارة التربية الوطنية بإعادة الاعتبار لمادة التربية الإسلامية ضمن مشروع مؤسسات الريادة، ومنح التعليم الأصيل المكانة التي يستحقها داخل المنظومة التربوية من خلال تطوير برامجه وتفعيل مذكراته التنظيمية.