توفي، اليوم الجمعة، الشيخ مولاي جمال الدين القادري بودشيش، شيخ الزاوية القادرية البودشيشية، عن عمر ناهز 83 سنة، إثر وعكة صحية ألمت به منذ عدة أشهر، قضاها في المستشفى العسكري بالرباط بعد نقله إليه بتعليمات من الملك محمد السادس.
ويعتبر الشيخ الراحل أحد أبرز رموز التصوف السني بالمغرب، حيث حمل مشعل الزاوية القادرية البودشيشية التي تأسست في القرن التاسع عشر على يد الشيخ العباس بن المختار البودشيشي.
وكان الشيخ جمال الدين قد تولى المشيخة عام 2017 خلفا لوالده الشيخ حمزة القادري بودشيش، وواصل العمل على ترسيخ قيم السلوك الصوفي والوسطية، مع التركيز على الربط بين البعد الروحي والقيم الوطنية.
وخلال الذكرى الثامنة لوفاة والده في يناير الماضي، أعلن الشيخ جمال الدين نقل الأمانة الروحية إلى ابنه الدكتور منير القادري بودشيش، مؤكدا أهمية التمسك بكتاب الله وسنة رسوله، وتعظيم الرابطة الروحية، والتشبث بثوابت الأمة، خاصة إمارة المؤمنين والعرش العلوي لضمان وحدة واستقرار المغرب.
يذكر أن الشيخ الراحل كان معروفا بمبادراته الإنسانية ومواقفه الداعية إلى نبذ التطرف، كما عمل على تطوير أنشطة الزاوية وتنظيم المواسم الدينية التي تجذب آلاف المريدين من المغرب وخارجه.