عبرت منظمة نساء العدالة والتنمية عن استغرابها مما وصفته بـ”التحريف الممنهج” لتصريحات الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، حول زواج وتعليم الفتيات، مؤكدة أن كلامه تم اقتطاعه من سياقه واستغلاله لأغراض سياسوية.
وفي بيان صادر عن مكتبها التنفيذي، أوضحت المنظمة أنها آثرت في البداية عدم الانخراط في “سجال عبثي”، قبل أن تدفعها “حملة منظمة” إلى توضيح موقفها، مشددة على أن بنكيران لم يعارض تعليم الفتاة أو تمكينها، بل دعا إلى التوفيق بين التحصيل الدراسي والاستقرار الأسري.
وانتقد البيان ما اعتبره “ازدواجية في المعايير”، متسائلا عن غياب بعض الجمعيات النسائية عن قضايا حقيقية تهم نساء العالم القروي والمناطق المهمشة، في مقابل ما سماه “التجييش الموسمي” ضد تصريح الأمين العام.
كما دعت المنظمة مختلف الفاعلين إلى الانخراط في نقاش مسؤول حول أوضاع النساء والأسر المغربية، بعيدا عن “المزايدات والحسابات الإيديولوجية”، بما يضمن التمكين الحقيقي للمرأة ويحافظ في الوقت نفسه على التوازن المجتمعي.
وأكدت المنظمة في ختام بلاغها على تمسكها بالدفاع عن حقوق المرأة وكرامتها في إطار المرجعية الدينية والثوابت الوطنية، داعية إلى احترام التعدد في الرؤى والمواقف.
