ندد المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم بجهة بني ملال خنيفرة، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، بما اعتبره تدهورا خطيرا للوضع التربوي بالجهة، محملا مدير الأكاديمية الجهوية كامل المسؤولية عن الاختلالات المتواصلة في تدبير القطاع.
وأفاد بيان صادر عن المكتب لأن التعليم بالجهة يعيش على وقع “تدبير عشوائي وفردي” يفتقر لأبسط شروط الحكامة، في وقت تستوجب فيه المرحلة تعبئة شاملة لمواجهة التحديات المتزايدة التي يعرفها القطاع.
وانتقد البيان بشدة استمرار الجهة في تذيل نتائج الباكالوريا على المستوى الوطني، معتبرا ذلك مؤشرا على فشل الخيارات المتبعة، ومشددا على أن ذلك يمس بمصداقية المؤسسات التعليمية ويضر بحقوق التلاميذ في تعليم منصف وذي جودة.
ودعت النقابة إلى فتح تحقيق جدي ومسؤول حول أسباب هذا التردي، متهمة مدير الأكاديمية بممارسة “الشطط في استعمال السلطة”، من خلال تنقيلات وإعفاءات متتالية همت مديرين إقليميين ورؤساء مصالح، في غياب معايير واضحة وشفافة.
كما عبر البيان عن رفضه لما وصفه بـ”تبذير المال العام”، مشيرا إلى ندوة نظمتها الأكاديمية مطلع ماي الماضي، واعتبر أنها لم تثمر أي نتائج تذكر، رغم ما رُصد لها من إمكانيات، واصفا إياها بالنشاط الفولكلوري الذي لا يخدم المنظومة.
وطالب المكتب الجهوي بصرف تعويضات امتحانات السنة الماضية دون تأخير، مع معالجة الاختلالات التي عرفتها هذه الاستحقاقات، وصرف مستحقات جميع المشاركين في امتحانات هذه السنة، حفاظا على كرامة الأطر التربوية والإدارية.
وختمت النقابة بيانها بتأكيد تضامنها مع مختلف نضالات الشغيلة التعليمية بالجهة، واستعدادها لخوض كافة الأشكال النضالية دفاعا عن المدرسة العمومية، داعية وزير التربية الوطنية إلى التدخل العاجل لتصحيح الأوضاع وإنقاذ المنظومة من مزيد من الانهيار.